هيكل الموقع اتصل بنا الهيكل التنظيمي
خدمات الكترونية للطالب خدمات الكترونية للمعلم خدمات الكترونية للموظفين
المنطلقات العامة
تطوير العملية التربوية من خلال المناهج عمل متشابك الأزمنة والجهود والمجالات ، مما يستدعي وجود إطار ضابط وموجه ، يشكل قاعدة محلية للإشراف والرقابة والمتابعة عبر المجال والزمان والإنسان والمكان فتطوير المنهج ليس وقفاً على عام أو عامين ، ولا على إنسان دون أخر ، كما أن تنفيذه قد يختلف من مكان إلى آخر ، بحسب مقتضيات الواقع المحيط بهذا المكان أو ذاك ، طبيعياً واجتماعياً واقتصادياً .
من هنا ، كان لا بد من إطار وطني يوجه كل هذه المدخلات المتعددة صوب غايات مشتركة وإن اختلفت الأزمنة والأفراد ، والمجالات ، والأساليب وفق ضرورة المرونة والتنوع كما يتطلبهما عصرنا سريع الحركة ، وعالمنا الذي يصغر كل يوم . إن وثيقة المنطلقات العامة لمناهج التعليم العام تشكل هذه القاعدة المرجعية لكل العاملين في تطوير المناهج وتنفيذها ، وللقائمين على متابعة ومراقبة العمليتين وتقييمهما .
لماذا تطوير المناهج ؟
مما لا شك فيه أن حدث الوحدة اليمنية وقيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990 م ، وما أدى إليه ذلك من تغيير شامل في مختلف جوانب حياة المجتمع ومستويات النظام ، يقدم المبررات الكافية ليس لتطوير المنهج فحسب بل ولإحداث ثورة تربوية جذرية شاملة . ومع ذلك فإن هناك عوامل وأسباب أخرى كثيرة ، منها ما يرجع إلى طبيعة نشأة وتطور النظام التربوي اليمني حتى إعلان الوحدة ، ومنها ما يتصل بالتطورات العلمية والتكنولوجية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية التي شهدها العالم على المستوى العربي والإسلامي والدولي .
- عند نشأة النظام التربوي الحديث في اليمن على إثر قيام 26 سبتمبر 1962 م ، واستقلال الجزء المحتل من الوطن عام 1967 م ، أعتمد النظامان التربويان على خبرات وتجارب دول شقيقة وصديقة في عملية تنظيم أجهزتها وأساليب عملها. وفي مجال المناهج كان يتم توريد الكتب المقررة في بعض الدول العربية واستخدامها في المدارس اليمنية . وهذا يعني أن النظام التربوي اليمني لم يضع مناهج وكتباً يمنية ، واعتمد على كتب من دول عربية متعددة .
- في أواخر الستينيات بدأت عملية إعادة النظر في مناهج وأساليب التعليم ومحاولة يمنة الكتب بهدف ربطها بمقومات ومتطلبات المجتمع اليمني وحاجات المدرسة والطالب اليمني . وتوصلت المحاولات ،عبر السبعينيات ليتمخض عنها صدور تشريعات تربوية يمنية ( 73 – 1976 ) ، وإعادة تنظيم بعض الأجهزة بما في ذلك السلم التعليمي في المحافظات الجنوبية والشرقية ، ثم وضع وثائق للمناهج . وتلا ذلك ، وعبر الثمانينيات ، إعادة النظر في الكتب ومحاولة تحسينها وإعداد كتب جديدة غير أن هذه المحاولات رغم ما بذل فيها من جهد لم تتوافر فيها مقومات وشروط تطوير المنهج ، وبالتالي لم يكن التغيير الذي شهد الكتب أكثر من مجرد تعديل أو تنقيح للكتب السابقة أو لكتب تم استعارتها من دول عربية أو صديقة أخرى .
Skip Navigation Links
إستراتيجية التعليم الأساسي
إستراتيجية التعليم الثانوي
إستراتيجية التدريب